أخبار وطنية بقلم، عبد السلام بن عامر... 17 ولو أربعتاشت!
بقلم: عبد السلام بن عامر
17 ولو أربعتاشت!
عنوان على وزن "معزاة ولو طارت" وخلاصة الحكاية أن رجلين خرجا للصيد فشاهدا سوادا من بعيد فقال الأول: إنه غراب. وقال الآخر: إنها معزاة...وأصر كل منهما على رأيه. وعندما اقتربا من هذا الشيء طار واتضح أنه غراب فقال الأول : ألم أقل لك إنه غراب؟ لكن الأول أصرّ على رأيه وقال: بل هي عنزة.. عنزة ولو طارت!
وما يمكن أن نعنون به على هذا الوزن عدم اعتراف السيد الرئيس بـ14 جانفي هو عبارة "17
ولو أربعتاشتْ"!!!
أنا لا أذكر إلا شيئا واحدا حدث يوم 17 ديسمبر 2010 وهو إضرام شاب من سيدي بوزيد النار في نفسه.. لكني أذكر أشياء كثيرة حدثت يوم 14 جانفي 2011 وسجلها التاريخ: أذكر الأمواج البشرية بشارع الحبيب بورقيبة صباح ذلك اليوم..
وأذكر بداية انهيار حكم بن علي بالإفراج عن حمة الهمامي الذي كان معتقلا بوزارة الداخلية..
وأذكر الـ10 كلم التي قطعتها مترجلا في غياب وسائل النقل..
وأذكر زلزال خبر عنونوه وقتها بـ"هروب بن علي"..
وأذكر كيف في ساعات معدودات انتقلنا من وزير أول رئيس جمهورية بالنيابة في حالة شغور
مؤقت إلى رئيس برلمان رئيس مؤقت في حالة شغور دائم...
و... و... و....
لكل هذا سيدي الرئيس، عبثا تحاولون جعلنا ننسى ما لا ينساه 90 في المائة من التونسيين لنستبدل به يوما أزعم أن 90 في المائة من التونسيين لا يتذكرون شيئا واحدا حدث فيه..
